بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 مارس 2012

من حكاوي التاريخ (ج 12) ما أشبه اليوم بالبارحه ..

من حكاوي التاريخ (ج 12)
ما أشبه اليوم بالبارحه ..

قبل أن يتولي المظفر قطز حكم البلاد كان الوضع أسوأ بكثير مما نحن عليه الأن فقد كان هناك فراغ في السلطه فلا يوجد علي العرش سلطان والتتار علي باب مصر وفي الداخل مماليك وقوي سياسيه يتصارعون ولاهم لهم إلا العرش وعملاء للتار يعملون علي إثارة الفوضي وإشاعة الرعب في نفوس العامه من التتار ، فضلا عن ملوك خونه بالشام تحالفوا مع التتار طمعا في عرش مصر ،كل ذلك في ظل تفكك الجيش وخزانه خاويه وروح معنويه منهاره ، والمتأمل لأفعال وقرارات السلطان المظفر قطز يجد أنها قرارات خطيره وحاسمه بعيده عن قيود السياسه ولعبة التوازنات قرارات لايجرؤ أن يتخذها أي سياسي إلا إذا طرح أسباب البشر وإتكأ علي يقينه في الله وطلب معونته و نصره فقد قبض السلطان علي قيادات المماليك الطامعين ونفاهم في دمياط دون أن يحسب حساب أحد ورغم شدة إحتياجه لهم فهم قادة الجيش وخبرات عسكرية لايستهان بها أيضا جاء قراره بقطع رقاب وفد التتار وعلقها علي باب زويله والقرار الأخطر أن يخرج بما إستطاع تكوينه من جيش صغير لمحاربة طوفان التتار وقد نصره الله علي قلة العدد والعده نصره الله في ظل كل هذه الظروف

ذلك لا لشئ إلا أنه آمن بالله ووثق فيه فأخذ من القرارات مالم يحسب فيها لغير الله أحد ولم يخشي في الله لومة لائم فسدد الله قراراته ونصره نصرا لايقاس بمقياس البشر فلو قيس به لكان مستحيلا بكل المقايس العسكريه والفروض السياسيه و التوازنات الدبلوماسيه

قول تعالي فلا تخشوا الناس وأخشون ... يا من بيدكم القرار لاتخشوا أعدائنا في الخارج وإضربوا أعناق عملائهم في الداخل .. لا تداعبوا الغوغاء وخذوا علي أيدي المخربين وإحسموا أمركم ولا تخافوا في الله لومة لائم ينصركم الله ويثبت أقدامكم وإلا حق عليكم من الله ماتستحقون بما أضعتم حقوق أمه من أجل شرذمه قليلون يسعون في الأرض فسادا ويبغونها عوجا

بقلمى / احمد فتحى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق