بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 مارس 2012

ظن الثعلب أن الأسد أصبح فريسة



للنفاق تعريفات كثيرة

ولكن ماذا لو نافقت نفسك

ماذا لو أقنعت نفسك بما ليس فيك

ماذا لو رأيت نفسك بعينك وأغمضتها عن نظرات الناس إليك

ماذا لو سمعت نفسك بأذنك وصممتها عن سماع الناس فيك

هل إستطعت أن تخدع بنفسك المريضة أحدا ؟

هل إستمتعت بخداع ضحيتك البريئه ؟

هل تبحث عن فريسة أخرى أم أنك تبحث عن ذات فريستك التى إغتلتها بنفاقك لنفسك ؟

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ؟!

إن الشعور شعور ... والإحساس إحساس ... والمبادىء لا تتجزأ

المشاعر والأحسايس ليست كلمات تتفوه بها وليس دليل صدقها كلمات إطراء غيرك عليك

مايتفوه به اللسان يموت قبل أن يصل للشفاه إن لم يأخذ أمره من القلب

فلا تزكوا أنفسكم الله أعلم بمن إتقى

يامن ظننت يوما أنك إستأسدت بفريستك

فريستك كانت أسدا رضيت أن تكون لك حملا وديعا ولكن غرك بها الغرورا

ظننته بحنيته وحبه لك خاضعا ونسيت أن الحب ليس بالخضوع

أردت مجرد إمتلاكه مراءا وعجبا فمثلك لايمتلك ملكا

نسيت أن للأسد كبرياء وأن للأسد شموخا وأن للأسد مخالب

فيا من تركتك فريستك ولسان حالها لك الود والإحترام

ويامن نسيت أن لفريستك مخالب إحذر من فريستك مخالبها

خسرت ملكا بقلب طفل وظل الملك ملكا والقلب مازال طفلا

بكى منك الطفل ومالبث أن نساك وإنتهى

طفل لا ينسى الإساءة ولكنه لايعرف الإنتقام ولا يفقد قلبه الصغير الحب

حبا أرجو أن تعلمه وتتعلمه ولا تتفوهه

كفا بك خسرانك من أحبك دون أن ينتظر منك شيئا فقد رضيت بذلك منك إنتقاما

ذهب الطفل منك باكيا فإلتقطه من يستحقه أعطاه حبا وإحتراما

لقى فى حضنه الأمان والحنان والحب فولد الطفل من جديد

لن يخون من إحتضنه ولو بالتفكير فى غيره حتى ولو كان ذكرى

قد بعثت من جديد وما قبل البعث عدم

قد نزل بى وعد الله ( إن الله لايضيع أجر المحسنين )

قد أحسنت لك جمعا وفراقا فقابلت بإساءتك إحسانى

فعوضنى الله خيرا منك من أصابنى بالحب والإحسانى

هو عندى الدنيا وما فيها قلبى له والحب والإحترام

فامكث مكانك يكفيك منى ما كان

لم أعد حتى أتذكر ملامحك فبقدر ماكن حبى بقدر ماكان النسيان



بقلمى

أحمد فتحى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق